الخميس، 1 مارس 2012

الجمال المختبئ

أسماء رؤساء أسباط إسرائيل الاثني عشر الذين أ ختيروا كرؤساء بيوت آبائهم
أولا : اثنا عشر قربانا أي تقدمة لبيت الرب وكلها متساوية تماما
ثانيا : القرابين نفسها في معانيها الرمزية العجيبة
ثالثا : أسماء الأسباط
THE MEANING OF THE NAMES
الجمال المختبئ
من المعجزات الإلهية التي لا تحصى التي تظهر عظمة وكمال الكتاب المقدس نجدها في سفر العدد الأصحاح السابع حيث نقرأ :
أسماء رؤساء أسباط إسرائيل الاثني عشر الذين أ ختيروا كرؤساء بيوت آبائهم
أولا : اثنا عشر قربانا أي تقدمة لبيت الرب
وكلها متساوية تماما
أي أن التقدمة التي قدمها كل سبط بيد الرئيس الممثل له , كانت تماما مطابقة في جميع التفاصيل لعطايا الرؤساء الآخرين.
في تفكيرنا البشري الهدايا التي يقدمها الأصدقاء في مناسبة معينة كعيد ميلاد نلاحظ أن الهدايا متنوعة وذلك لأنها مقدمة حسب تقديرنا الشخصي ولكن حسب الرسم الإلهي المرسوم في الأزل لا يمكن لأحد أن يقترب إلى الله إلا عن طريق المسيح وفدائه الكامل. وكان كل قربان من هذه القرابين رمزا للمسيح الذبيحة الوحيدة المقبولة أمام الله. لهذا السبب كانت كل القرابين متساوية لأن ربنا يسوع المسيح هو هو أمسا واليوم وإلي الأبد عب 13 : 8 وهو وحده - الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران - يع1 : 17 ونجد هذه الحقيقة الأساسية والجوهرية واضحة في أماكن عديدة في الكتاب المقدس - خر 3 : 11 - 15 - 2بط 1 : 1 ويو 6: 14 .
ثانيا : القرابين نفسها في معانيها الرمزية العجيبة
وقربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا عد 7 : 13 ثم تذكر بعد ذلك تفصيلات تقدمة ذبيحة المحرقة وذبيحة السلامة وذبيحة الخطية .
واضح من سفر اللاويين ص2 أن الدقيق النقي الملتوت بالزيت هو تقدمة الدقيق الخالية من الخمير وهي تشير إلى ناسوت إلهنا المبارك, أما الطبق الفضي والإناء الفضي الغويط فكلاهما مملوءان دقيقا ملتوتا بزيت ويرمزان إلى ناسوت المسيح جسده الإنساني القدوس الطاهر الذي قدمه على الصليب فداء عنا . ولكن لماذا قدموا طبقا وإناء عميقا كلاهما من فضة؟
أولا : الفضة تشير في كل الكتاب إلى الفداء - وأعطي موسى فضة الفداء لهرون وبنيه - عدد ص 3 : 51 - الغني لا يكثر والفقير لا يقلل عن نصف الشاقل - من الفضة - حيث تعطون تقدمة الرب للتكفير عن نفوسكم وتأخذ فضة الكفارة من اسرائيل وتجعلها لخدمة خيمة الاجتماع - خروج 30 : 15,16 -
إذا ما هو المقصود بطبق فضة وإناء فضي عميق ؟ ألم يكن أحدهما يكفي طالما كل منهما مملوء بتقدمة الدقيق الخالية من الخمير ؟ ألم يقدم له كل المجد جسم بشريته للموت الفدائي والكفاري مرة واحدة ؟ كما هو مقرر بكل وضوح مرارا عديدة في الرسالة إلى العبرانيين ورسالة بطرس الأولى - فإن المسيح أيضا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا. البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله - 1بط 3 : 18 - لذلك يسوع أيضا لكي يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب - عب13 : 21 - بهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة - عب10 : 10 - ما أروع الدقة في تقديم الرموز التي توضح لنا جوانب مختلفة من آلام ذلك البار القدوس المحبوب والمعبود إلى الأبد الرب يسوع : ما يوضع في الطبق مكشوف تراه العين أما ما يوضع في الاناء العميق فهو مخفي لا يري ! عجبا وما المقصود بذلك ؟ في آلام ربنا يسوع المسيح في طريقه للفداء ثم في الساعات الرهيبة الأخيرة على الصليب حيث أكمل الفداء , هناك جانب منظور رآه من عاينوا مشهد الصليب ورأيناه نحن بالإيمان فيما سجله الروح القدس عن حزنه ودموعه وشدة لجاجة الصلاة في بستان جثسيماني ثم صرخته على الصليب - إلهي إلهي لماذا تركتني؟ - أنا عطشان - مت 27 : 46 , يو 19 : 28 هذه الآلام كان يرمز لها الطبق الفضي المكشوف - بتقدمة الدقيق -
لكن هناك جانبا آخر لآلامه لا تراه العين ولا تستطيع عقولنا أن تدرك أعماقه, الآلام الكفارية التي احتملها من سيف العدل الإلهي - استيقظ يا سيف على راعي وعلى رجل رفقتي اضرب الراعي - زك 13 : 7 - مجروح - من العدل - لأجل معاصينا مسحوق - من العدل - لأجل آثامنا - اش 53 : 5 -
أما الكأس الذهبية المملوءة بخورا عطرا فهو يتكلم عن أحشاء المسيح العطرة جدا العواطف الفائقة السمو في النبل الفريد التي نبعت من قلبه الإنساني العجيب سواء أثناء خدمته - عب 12 : 3 - أو في آلامه على الصليب - يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون - لو23 : 34 -
كم كانت هذه كلها تشبع قلب الآب تماما , كم كانت بحق ذهبا نقيا خالصا أمام الآب. وكما سبقت الإشارة يأتي بعد تقدمة الدقيق , الوصف التفصيلي لتقدمة ذبيحة المحرقة وذبيحة السلامة وذبيحة الخطية وكانت جميعها متساوية في جميع التفاصيل , لأن ذبيحته - الواحدة - بجوانبها المختلفة هي الطريق الوحيد لمحو الخطايا والمصالحة مع الله والقبول الكامل أمامه .
وبناء على هذه الإعلانات الإلهية الواضحة جدا والدقيقة جدا لن يستطيع أحد أن يضيف ولو ذرة إلى عمل المسيح وكذلك لا يستطيع أحد أن ينقص منه ذرة , كما قرر الروح القدس ذلك في كل الوحي المقدس من أوله إلى آخره , فقط على سبيل المثال - لا يستطيع أحد أن يضع أساسا آخر غير الذي و ض ع الذي هو يسوع المسيح - 1كو 3 : 11 - ليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس اسم آخر... - اع 4 : 12 - وما أروع نبوة سفر الجامعة - ص 3 : 14 - قد عرفت أن كل ما يعمله الله أنه يكون إلى الأبد لا شيء يزاد عليه ولا شيء ي نقص منه - وواضح أن المقصود هو عمل الله في الفداء هذا هو الذي سيبقي إلى الأبد لأن السماء والأرض والبحر وكل ما فيها سوف يزول رؤ20 : 11 , 2بط 3 : 7 .
ثالثا : أسماء الأسباط
ما أعجب وأروع كمالات الوحي المقدس إن هذه الاسماء مسجلة بترتيب مذهل يثبت بكيفية مجيدة قصة خلاص كل واحد منا نحن المخلصين وما هو واجبي في تقديم الشهادة لهذا المخلص العظيم إلى لحظة اختطاف الكنيسة واستعلان إنسان الخطية ابن الهلاك وذلك في أسبوع الضيقة العظيمة .
الاسم الأول : نحشون ومعناه وسيط الوحي أو الذي يعطي جوابا وإعلانا إلهيا , من هو هذا الشخص الذي هو المفتاح الوحيد لكل الوحي ؟ هو الذي قيل عنه - إن شهادة يسوع هي روح النبوة - رؤ 19 : 10 أي الجوهر والمحور لكل اجابة في هذا الوحي ؟ كيف يتبرر الإنسان عند الله ؟ وكيف يزكو مولود المرأة ؟ أيوب 9 : 2 من يخرج الطاهر من النجس؟ لا أحد - أي 14 :4 -
شكرا لله لأجل تجسد الابن الأزلي وظهوره في أرضنا كالإنسان يسوع المسيح ليعطي الإجابة الرائعة لكل نفس تأتي إليه شخصيا . ما أروع كلمته للمرأة التي كانت خاطئة - مغفورة لك خطاياك .. إيمانك قد خلصك .. إذهبي بسلام - لو 7 : 48 - 50 - وقد حصل الرجل المفلوج على نفس العطية العظمى في مت 9 : 2 - ثق يا بني مغفورة لك خطاياك - ماذا في استطاعتنا أن نقول أكثر من ذلك؟ في الواقع لا يسع المجال للكتابة عن كل من حصل على هذا التقرير الأبدي من شفتيه الطاهرتين بحق هو وحده نحشون الحقيقي الذي حوله يدور الوحي والوسيط الوحيد بين الله والناس, فالروح القدس مستخدما كلمة الوحي استطاع أن يأتي بكل واحد منا على انفراد عند قدميه الكريمتين كخاطيء مذنب وهكذا أعطي لكل واحد منا ذلك التقرير وتلك الشهادة - من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه . . وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه, الذي له الابن له الحياة والذي ليس له الابن فليست له الحياة - 1يو 5 :10 - 12 -
الاسم الثاني : "نثنائيل" ومعناه - هدية الله - ! ما أعظم ذلك ففي اللحظة التي قبلته النفس مخلصا شخصيا , في الحال حصلت على هدية الله "لأن أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله of God Gift فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" - رو6 : 23 - وهدية الله تشمل كل عطايا نعمة الله في المسيح يسوع ربنا, غفران أبدي - تبرير إلهي أبدي أمام الله, عطية الإنسان الجديد أي يخلق في طبيعة جديدة سماوية "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة" - 2كو5 : 17 - وفوق الكل عطية الروح القدس, الله الروح القدس يسكن في هذه الطبيعة الجديدة ويختمني ملكا للمسيح إلى الأبد - أف1 : 13, 2تي 2 :19 - حقا هتف الرسول المغبوط بولس - فشكرا لله على عطيته - هديته - التي لايعبر عنها - 2 كو 9 : 51 -
الاسم الثالث : - أليآب - ومعناه - الله هو الآب - ما أجمل وما أروع هذا الترتيب الإلهي, لقد أظهر الابن الأزلي المتجسد كل ما في قلب الآب المبارك من جهتنا - ولست أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم لأن الآب نفسه يحبكم لأنكم قد أحببتموني وآمنتم إني من الله خرجت - يو 61 : 62, 72 - أنا أظهرت اسمك للناس الذين أعطيتني من العالم - يو17 :6 - الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر - يو 1 : 18 - لذلك نهتف مع الرسول يوحنا - ا نظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعي أولاد الله .. أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله - 1يو 3 : 1,2 - ومع أن عطية البنوية هذه ضمن هدية الله لكن قصد الروح القدس أن يخصص لها بندا خاصا .
الاسم الرابع : - اليصور - ومعناه الله أو - إيل هو الصخر - ونجد هذا المعني في نشيد موسى في نهاية خدمته - هو الصخر الكامل صنيعه - تث 32 : 4 - وأما في العهد الجديد لدينا التوضيح الجميل أنه هو صخرنا الذي لنا والذي يعتمد عليه - عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا - مت 1 : 23 وهتاف الرسول بولس - فماذا نقول إن كان الله معنا - لنا - فمن علينا - رو 8 : 31 - وهتاف الرسول بطرس - مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفني ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ لنا في السموات لأجلكم أنتم الذين بقوة الله محروسون - 1بط 1 : 3 - 5 -
الاسم الخامس : شلوميئيل ومعناه - الله سلامي - إذ تمت المصالحة والتبرير في صليب المسيح يأتي الهتاف - فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح الذي به أيضا قد صار لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون - رو 5 : 1,2 - لكن ما أروع الترتيب في الأسماء إذ تيقنت في قلبي أن إلهي الذي فداني هو الصخر بل هو صخري إلى الأبد , حتما يملأ القلب سلامه العجيب ومهما كانت الغيوم نحرص على تثبيت نظرنا عليه كما أن نظره هو علينا باستمرار - لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر, لتعلم طلباتكم لدي الله وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع - في 4 : 6,7 - - كان في الخمسة الأسماء السابقة التوضيح الجميل الرائع لعطايا نعمة الله في المسيح يسوع ربنا ومن الاسم السادس تبدأ مسئوليتنا كأولاد أحباء لله .
الاسم السادس : - الياساف - ومعناه - الله يجمع - من الأسباب الرئيسية لإرسالية الله الابن الأزلي إلى العالم هو جمع أولاد الله في وحدانية مقدسة مرتبطة بالرب يسوع كالرأس المبارك وفي كلمة قيافا عن حتمية موت الرب يسوع عن الأمة, يكمل الروح القدس بهذا التعبير الجميل - وليس عن الأمة فقط بل ليجمع ابناء الله المتفرقين إلى واحد - يو 11 : 51 - وهذا القول يمتحن قلوبنا نحن المؤمنين هل نحن مشغولون بهذا الغرض ذاته؟ أي نجمع النفوس الضائعة إلى مخلصنا العظيم, ما أروع وعد الكتاب - الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج الذاهب ذهابا بالبكاء حاملا مبذر الزرع مجيئا يجئ بالترنم حاملا حزمه - مز126 :5,6 -
الاسم السابع : - اليشمع - ومعناه - الهي يسمع - ما أعجب ترتيب أفكار الكتاب إذ الضرورة موضوعة علينا لنجمع نفوسا للرب, فما هي القوة التي تمكنا من ذلك الغرض الحلو المقدس ؟ هي قوة الصلاة من كل القلب لكي يفتح الرب الأبواب أمامنا ويفتح الرب القلوب أمام كلمته ويعطينا كلاما عند افتتاح الفم ويعطي مسحة الروح القدس لأقوالنا. كيف استطاع بولس أن يبشر أوروبا الوثنية بإنجيل المسيح ؟ كان في ذات خطوات سيده المبارك لم يكن لديه إلا كلمة الله التي تعلن صليب ربنا يسوع المسيح وكان قلبه في صراخ مستمر لكي يؤازر الرب كلمة الحياة - ما أروع منظره مع سيلا في سجن فيلبي - ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما - أع 16 : 35 - وما أروع النتيجة وما أجمل الاستجابة إذ أعطاهما الرب السجان نفسه وأهل بيته.
الإسم الثامن : - جمليئيل - ومعناه - الله هو المكافئ - لقد رأينا أنه لكي نجمع مع الرب لابد من الصلاة المستمرة وبلجاجة, لكن يجب أن يكون القلب مستعدا للتضحية بالوقت والصحة والثروة والكرامة الشخصية وفي هذا أيضا سار الرسول بولس في خطوات سيدنا المبارك الذي قال - أتيت لا لأخدم بل لأخدم وابذل نفسي فدية عن كثيرين - مر 10 : 45 - وهو الذي - مضي وباع كل شيء لكي يشتري اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن - مت 13 : 44 - لذلك كان شعار بولس دائما - وأما أنا فبكل سرور أ نفق - ما لدي - وأنفق - صحيا وجسديا - لأجل نفوسكم - 2 كو 21 : 51 - لذلك في طريق الجمع مع الله ينبغي أن يوضع كل شيء على المذبح لأجل انتصارنا على العدو وربح النفوس لسيدنا الذي هو الآن - مكلل بالمجد والكرامة من أجل ألم الموت - عب 2 : 9 - فكما كافأه الله الآب كإنسان و رفعه وأعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب لمجد الله الآب - في 2 : 9و01 - هكذا نحن الآن في سعينا وراء النفوس المسكينة التائهة تنتظرنا الأكاليل وكلمات المدح من فمه الكريم - مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلا في الرب - 1 كو 51 : 85 -
الاسم التاسع : - أبيدن - ومعناه - أبي يحكم - إن أعظم رابح للنفوس هو رأسنا المعبود يسوع المسيح وهو الذي بالحقيقة قد ربحنا جميعا نحن المؤمنين وقد تبعه بعد ذلك عبده بولس. ماذا تعلم بولس في مدرسة المسيح ؟ تعلم أن يكون كالمسيح بل قد تعلم المسيح - الذي إذ شتم لم يكن يشتم عوضا وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل - 1 بط 2 : 32 - وهذا ما قاله بولس وعاش فيه - نشتم فنبارك نضطهد فنحتمل يفتري علينا فنعظ - 1كو 4 : 21 و31 -
الاسم العاشر : - أخيعزر - ومعني اسمه - الأخ المعين - لكي نستطيع أن نضحي بالوقت والصحة والثروة والكرامة الشخصية - وهذه أصعبها - نحن نحتاج لمعونة خاصة من ذلك الذي تألم لأجلنا تاركا لنا مثالا لكي نتبع خطواته - 1 بط 2 : 21 - ولكنه ليس مجرد المثال الكامل لنا ولكنه أيضا الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يعطي المعونة - لأنه في ما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين - عب 2 : 18 - لأنه ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه - عب 4 : 15 - المكثر الأصحاب يخرب نفسه ولكن يوجد محب ألزق من الأخ - أم 18 : 24 - ما أروعه - ما أجوده ما أجمله - زك 9 : 17 -
الاسم الحادي عشر : - فجعيئيل - ومعناه - حدث الله - كان أعظم حدث أصاب العالم القديم هو الطوفان في أيام نوح - تك 6, 7, 8 - لكن أروع وأمجد حدث في تاريخ الكون كله هو تجسد الله الابن الأزلي ليصنع الفداء ثم بعد صعوده أرسل الروح القدس لتكوين وتأسيس الكنيسة التي هي جسد المسيح وعروسه ولكن هناك حدثا رهيبا جدا مقبلا وهو اختطاف الكنيسة - في 3 : 20; 1 تس 4 : 31; 1 كو 15 : 51 - ثم انصباب الويلات على العالم - ما أعظم الرعب الذي سيحل على الملايين الذين سمعوا الإنجيل مرات عديدة وحذرهم الروح القدس بشدة من هذه الواقعة أي الاختطاف المتوقع في كل لحظة حيث يقام الأموات في الرب, والأحياء الذين حصلوا على التوبة والخلاص والتجديد هؤلاء وأولئك سيحصلون في لحظة في طرفة عين على أجساد ممجدة تصعد بهم لملاقاة الرب يسوع المسيح في الهواء. كم سيكون هذا بحق فاجعة الله, الفجيعة, الحدث المرعب الذي سيزلزل كل الركب غير التائبة وتذوب كل القلوب ولكن واأسفاه سوف لايكون إلا البكاء وصرير الأسنان - إذ سيواجهون أفظع 7 سنوات هي سنوات الضيقة العظيمة التي لم يحدث مثلها منذ ابتداء الخليقة ولن يكون - مت 24 -
الاسم الثاني عشر : - أخيرع - ومعناه - أخو الشر - عجبا لهذا الإعلان النبوي الدقيق حتى ترتيب الأسماء, إذ بعد اختطاف الكنيسة ومرور العالم في أسبوع الضيقة المرعب السابق ذكره, سوف يظهر في وسط هذه السبع سنين ذلك الشخص الرهيب جدا المسمي في الكتاب - إنسان الخطية ابن الهلاك المقاوم والمرتفع فوق كل مايدعي إلها أو معبودا حتى أنه يجلس في هيكل الله مظهرا نفسه أنه إله - 2 تس 2 : 3و4 - ما أبعد المباينة - إما قبول مسيح الله المبارك المعبود المخلص الوحيد من الخطية ومن الدينونة ومن سلطان إبليس على حساب عمله على الصليب وإلا فلن يتبقى لي إلا مواجهة هذا المفزع الذي هو أخو أبليس.
ليت كل نفس غير مخلصة تتضع الآن وترتمي في توبة عند قدمي الفادي العجيب في إيمان قلبي بقوة دمه المطهر من كل خطية قبل فوات الفرصة وقبل إغلاق الباب - إن كنت حكيما فأنت حكيم لنفسك وإن استهزأت فأنت وحدك تتحمل - أم 9 : 21 - استعد للقاء إلهك - لأن الإنسان ذاهب إلى بيته الأبدي - عا 4 : 12, جا 12 : 5 - لأن الله يطلب ما قد مضى .. لأن الله يحضر كل عمل إلى الدينونة - جا 3 : 15و 12 : 14 -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق